منتديات عطر الجزائر
منتديات عطر الجزائر
منتديات عطر الجزائر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  الموقعالموقع  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
محمد
مــــبـــتــــدئ
محمد


عدد الرسائل عدد الرسائل : 23
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 20/07/2007

كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Empty
مُساهمةموضوع: كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله   كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Emptyالإثنين يوليو 23, 2007 4:00 pm

كل مصيبة تهون إلا السخرية بالرسول

ما بعدُ ، فأُوصيكم ـ أيها الناسُ ـ بتقوى اللهِ ـ عز وجل ـ والتي لا تحلو الحياةُ إلا بها ، ولا يَدخُلُ الجنةَ إلا أهلُها \" أَلا إِنَّ أَولِيَاء اللهِ لاَ خَوفٌ عَلَيهِم وَلاَ هُم يَحزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ . لَهُمُ البُشرَى في الحَياةِ الدُّنيَا وَفي الآخِرَةِ ، لاَ تَبدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ ، ذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ \"


أيها المسلمون ، ومما أَبهَجَ القُلُوبَ وشَرَحَ الصدورَ ، وشمخَت به أُنُوفُ المؤمنين وأُرغِمَت أُنُوفُ الكافرين ، ما أَجمَعَ عليه جمهورُ المسلمين في مَشرقِ هذِهِ البِلادِ وغِربِها ، بل في كثيرٍ مِن بِلادِ الإِسلامِ ، مِن مُقَاطَعَةٍ لِسِلَعِ الذين استَهزَؤُوا بِرَسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ وما كان ذلك بِغَرِيبٍ عَلَيهم ولا مُستَنكَرٍ مِنهم ، مَا كان مُستَكثَرًا منهم وما هو بِالكَثِيرِ ، في حَقِّ نَبِيِّهِم ورَسولِهِم وحَبِيبِهِم ، الذي بَعَثَهُ اللهُ نجاةً لهم وَرَحمَةً ، فَأَخرَجَهُم بِهِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إلى النُّورِ ، وَجعلَ بِعثتَهُ هِدايَةً لهم مِنَ الضَّلالَةِ ، وَبَصَّرَهُم بِنُورِ ما جاء بِهِ مِنَ العَمَى ، وكان عَزِيزًا عليه ما يُعنِتُهُم حَرِيصًا عليهم ، بِالمُؤمِنِين رَؤوفًا رَحيمًا ...

وَكَيفَ لا يَنتَقِمُ المُسلِمُونَ ولو بِالقَلِيلِ ممَّن استَهزَأَ بِهِ وَسَخِرَ منه ؟ كيف لا يَفدُونَهُ بِآبَائِهِم وَأُمَّهاتِهِم وَأَنفُسِهِم بَلْهَ أَموَالِهِم ، وهو الذي ما وَدَّعَهُ رَبُّهُ وَمَا قَلاهُ ، شَرَحَ صَدرَهُ وَوَضَعَ وِزرَهُ ، وَرَفَعَ في العَالمين ذِكرَهُ ؟ كيف لا يَتَأَثَّرُونَ مِن أَجلِهِ وَتمتَلِئُ صُدُورُهُم غيظًا على مَن أَساءَ إليه ، وهو الذي سَخَّرَ اللهُ له مخلوقاتِهِ فَعَرَفَتْهُ وَهَابَتْهُ ، فَحَنَّ الجِذعُ بَينَ يَدَيهِ ، وَبَكَى الجَمَلُ شَاكِيًا إِلَيهِ ، وَسَبَّحَ الحَصَى بَينَ أَنَامِلِهِ ، وَسَلَّمَ عَلَيهِ الحَجَرُ وَالشَّجَرُ ، وَنَبَعَ المَاءُ مِن بَينِ أَصَابِعِهِ ، وَانقَادَت الشَّجَرَةُ في يَدِهِ ؟

إِنَّ ما حَدَثَ مِنَ المُسلِمِينَ ـ جزاهُمُ اللهُ خَيرًا عن نَبِيِّهِم ـ ما هو إلا تَعبِيرٌ عمَّا تُكِنُّهُ صُدُورُهُم مِن محبَّتِهِ ، وَإِيضَاحٌ لما تَنطَوِي عَلَيهِ قُلُوبُهُم مِن تَعزِيرِهِ وَتَوقِيرِهِ ، وذلك مِن صَرِيحِ الإِيمانِ ودلالاتِ كَمَالِهِ ، ولولا أَنَّ المُسلِمَ يُقَدِّمُ ما يُحِبُّهُ رَسُولُهُ على ما تُحِبُّهُ نَفسُهُ وتَشتَهِيهِ ، لما آمَنَ بِهِ تمامَ الإِيمانِ ، قال ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ : \" لا يُؤمِنُ أَحدُكُم حتى أَكونَ أَحَبَّ إِلَيهِ مِن وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجمعِينَ \" وقال ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ : \" ثَلاثٌ مَن كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاوَةَ الإِيمانِ : أَن يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيهِ ممَّا سِوَاهما ، وَأَن يُحِبَّ المَرءَ لا يُحِبُّهُ إِلاَّ للهِ ، وَأَن يَكرَهَ أَن يَعُودَ في الكُفرِ بَعدَ إِذْ أَنقَذَهُ اللهُ مِنهُ كَمَا يَكرَهُ أَن يُلقَى في النَّارِ \"

ولمَّا قال عُمَرُ بنُ الخطابِ ـ رضي اللهُ عنه ـ : يا رَسولَ اللهِ ، لأَنتَ أَحَبُّ إِليَّ مِن كُلِّ شَيءٍ إِلاَّ مِن نَفسِي ، قال له ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ : \" لا والذي نَفسِي بِيَدِهِ ، حتى أَكونَ أَحَبَّ إِلَيكَ مِن نَفسِكَ \" فقال عُمَرُ : فَإِنَّهُ الآنَ لأَنتَ أَحَبُّ إِليَّ مِن نَفسِي ، فقال له ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ : \" الآنَ يَا عمرُ \" وجاء رجلٌ إلى النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فقال : يا رَسولَ اللهِ ، متى الساعةُ ؟ قال : \" وَيلَكَ ، وَمَا أَعدَدتَ لها ؟ \" قال : ما أَعدَدتُ لها إلا أَني أُحِبُّ اللهَ وَرَسولَهُ . قال : \" أَنتَ مَعَ مَن أَحبَبتَ \"

قال ابنُ رَجَبٍ ـ رحمه اللهُ ـ : محبَّةُ النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ مِن أُصُولِ الإِيمانِ ، وهي مُقارِنَةٌ لِمَحَبَّةِ اللهِ ـ عز وجل ـ ، وقد قَرَنها اللهُ بها ، وَتَوَعَّدَ مَن قَدَّمَ عَلَيهِما محبَّةَ شَيءٍ مِنَ الأُمُورِ المُحَبَّبَةِ طَبعًا ، مِنَ الأَقَارِبِ وَالأَموَالِ وَالأَوطانِ وَغَيرِ ذلك ، فقال ـ تعالى ـ : \" قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُم وَأَبنَآؤُكُم وَإِخوَانُكُم وَأَزوَاجُكُم وَعَشِيرَتُكُم وَأَموَالٌ اقتَرَفتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخشَونَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرضَونَهَا أَحَبَّ إِلَيكُم مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ في سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأتيَ اللهُ بِأَمرِهِ ، وَاللهُ لاَ يَهدِي القَومَ الفَاسِقِينَ \"

وَلمَّا عَلِمَ الصحابةُ بذلك وعاصروا رَسولَ اللهِ وَعَايَشُوهُ ، وَلامَسُوا نُزُولَ الوَحيِ عَلَيهِ ، وَجَاهَدُوا مَعَهُ وَصَحِبُوهُ حَضَرًا وَسَفَرًا ، وَعَلِمُوا مَن هُوَ رَسُولُ اللهِ حَقًّا وَصِدقًا ، كانت محبَّتُهُم له أَشَدَّ وَأَقوَى ، وَتَوقِيرُهُم له أَكمَلَ وَأَوفى ، وَتَعزِيرُهُم له أَسمى وَأَعلى ، أَحَبُّوهُ حُبًّا فَاقَ كُلَّ حُبٍّ ، وَوَدُّوهُ مَوَدَّةً غَلَبَت كُلَّ مَوَدَّةٍ ، فَآثَرُوهُ على النَّفسِ وَالوَلَدِ ، وَقَدَّمُوهُ على الآباءِ وَالأُمَّهَاتِ ، وَأَرخَصُوا مِن أجلِهِ الزَّوجَاتِ وَالضَّيعَاتِ ، وَفَارَقُوا لِصُحبتِهِ العَشَائِرَ وَالأَوطَانَ ...

وَهَجَرُوا المَسَاكِنَ وَالبُلدَانَ ، ووَدُّوا لو لم يُفَارِقُوهُ لحظَةً وَاحِدَةً ، وَضَرَبُوا في ذلك مِنَ الأَمثِلَةِ أَروَعَهَا ، وَسَجَّلُوا فِيهِ مِنَ المَوَاقِفِ أَصدَقَهَا ، وَكَانَت لهم مَعَهُ قِصَصٌ افتَخَرَ التَّأرِيخُ وهو يَروِيها ، وَابتَهَجَت كُتُبُ المَغَازِي وَالسِّيَرِ وهي تحكيها ، وَقَد كانت محبَّتُهُم له ـ صلى اللهُ عليه وسلم ظاهِرَةً لِلعيانِ ، أَدهَشَتِ العُقَلاءِ مِن أَعدَائِهِ ، فَشَهِدُوا بها وَأَبدَوُا استِغرَابَهُم منها ..

فها هو عُروَةُ بنُ مَسعودٍ الثَّقَفِيُّ ، وَقَد أَوفَدَهُ المُشرِكُونَ لِلتَّفَاوُضِ مَعَ رَسُول اللهِ في صُلحِ الحُدَيبِيَةِ ، يَقُولُ وقد عاد إلى أصحابِهِ : أَيْ قَومُ ، واللهِ لَقَد وَفَدْتُ على المُلُوكِ ، وَوَفَدْتُ على قَيصَرَ وَكِسرَى وَالنَّجَاشِيِّ ، واللهِ إِنْ رَأيتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصحَابُ محمَّدٍ محمَّدًا ، واللهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلاَّ وَقَعَت في كَفِّ رَجُلٍ مِنهُم ، فَدَلَكَ بها وَجهَهُ وَجِلدَهُ ، وَإِذَا أَمَرَهُم ابتَدَرُوا أَمرَهُ ، وَإِذَا تَوَضَّأَ كادُوا يَقتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ ، وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصوَاتَهُم عِندَهُ ، وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيهِ النَّظَرَ تَعظِيمًا لَهُ ... رواه البخاريُّ ..

وَأَخرجَ الطبرانيُّ عن عائشةَ ـ رضي اللهُ عنها ـ قالت : جاء رجلٌ إلى النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فقال : يا رَسولَ اللهِ ، إِنَّكَ لأَحَبُّ إِليَّ مِن نَفسِي ، وَإِنَّكَ لأَحَبُّ إليَّ مِن وَلَدِي ، وَإِني لأَكُونُ في البَيتِ فَأَذكُرُكَ فَمَا أَصبِرُ حتى آتِيَ فَأَنظُرَ إِلَيكَ ، وَإِذَا ذَكَرتُ مَوتي وَمَوتَكَ عَرَفتُ أَنَّكَ إِذَا دَخَلتَ الجنةَ رُفِعتَ مَعَ النَّبِيَّينَ ، وَإِني إِذَا دَخَلتُ الجنةَ خَشِيتُ أَلا أَرَاكَ ، فَلَم يَرُدَّ عليه النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ شَيئًا حتى نَزَلَ جبريلُ ـ عليه السلامُ ـ بهذِهِ الآيةِ : \" وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنعَمَ اللهُ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا \" رَضي اللهُ عن هذا الصحابيِّ ما أبينَ محبَّتَهُ وَأَوضَحَ مَوَدَّتَهُ ! محبَّةٌ يُفَضِّلُ بها رَسولَ اللهِ على كُلِّ غالٍ ، وَمَوَدَّةٌ تجعلُهُ يَتَمَلمَلُ في بيتِهِ وبينَ أبنائِهِ ، فلا يَرتَاحُ حتى يَرَاهُ ، وَلَيسَ هذا وَكَفَى ، بَل تَفكِيرٌ يَتَعَدَّى حُدُودَ الدنيا ويَتَجَاوَزُها إلى الآخِرَةِ ، يخافُ معَهُ أن يُحرَمَ رؤيتَهُ في الجنةِ ، فأيُّ حُبٍّ هذا الذي مَلَكَ عليه دُنيَاهُ وآخرتَهُ ؟!

وَمِنَ المَوَاقِفِ التي ظََهَرَ فيها صِدقُ المحبَّةِ وَالمَوَدَّةِ ، ما رواه ابنُ إسحاقَ عن عائشةَ ـ رضي اللهُ عنها ـ أنها قالت : كان لا يُخطِئُ رَسولَ اللهِ أَن يَأتيَ بَيتَ أَبي بَكرٍ أَحَدَ طَرَفَيِ النهارِ ، إِمَّا بُكرَةً وَإِمَّا عَشِيَّةً ، حتى إذا كان اليَومُ الذي أَذِنَ اللهُ فِيهِ لِرَسُولِهِ بِالهِجرَةِ وَالخُرُوجِ مِن مكةَ مِن بَينِ ظَهرَي قَومِهِ ، أَتَانَا رَسولُ اللهِ بِالهَاجِرَةِ ، في ساعةٍ كان لا يَأتي فِيها . قالت : فَلَمَّا رآه أَبو بكرٍ قال : ما جَاءَ رَسولُ اللهِ في هذِهِ الساعةِ إِلاَّ لأَمرٍ حَدَثَ .

قالت : فلمَّا دَخَلَ تَأَخَّرَ له أَبو بكرٍ عن سَرِيرِهِ ، فَجَلَسَ رَسولُ اللهِ ، وَلَيسَ عِندَ رَسولِ اللهِ أَحَدٌ إِلاَّ أَنا وَأُختي أَسماءُ بِنتُ أَبي بكرٍ ، فقال رسولُ اللهِ : أَخْرِجْ عني مَن عِندَكَ . قال : يا رَسولَ اللهِ ، إِنَّمَا هُمَا ابنَتَايَ ، وما ذَاك فِدَاكَ أَبي وَأُمِّي ؟ قال : إِنَّ اللهَ قَد أَذِنَ لي في الخُرُوجِ والهِجرَةِ . قالت : فقال أَبو بكرٍ : الصُّحبَةَ يَا رَسولَ اللهِ ، قال : الصُّحبَةُ . قالت : فَوَاللهِ ما شَعُرتُ قَطُّ قَبلَ ذلك اليَومِ أَنَّ أَحَدًا يَبكِي مِنَ الفَرَحِ ، حتى رَأَيتُ أَبا بكرٍ يَومَئِذٍ يَبكِي .

اللهُ أكبرُ ـ أيها المسلمون ـ فَدَى أَبو بَكرٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ رسولَ اللهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ ، وَأَرخَصَ كُلَّ غَالٍ وَنَفِيسٍ ، وَنَسِيَ كُلَّ قَرِيبٍ وَعَزيزٍ ، ولم يَتَذَكَّرْ إِلاَّ صُحبَةَ رَسولِ اللهِ ، نعم ، إِنَّهُ يُرِيدُ شَرَفَ الصُّحبَةِ في الهِجرةِ ، يُرِيدُ أَلاَّ يُفَارِقَ حَبِيبَهُ وَخَلِيلَهُ ، يُرِيدُ أَن يَصحَبَهُ مُقِيمًا وَمُسافِرًا ، فَلَم يُفَكِّرْ في شَيءٍ إِلاَّ في الصُّحبَةِ ، فَسَأَلَهَا رَسولَ اللهِ وَطَلَبِ منه أَن يُشَرِّفَهُ بها ، فَلَمَّا وَافَقَ على ذلك الحبيبُ ، ونال الصِّدِّيقُ وِسَامَ الشَّرَفِ ، بَكَى ـ رضي اللهُ عنه ـ وَذَرَفَت عَينَاهُ ، لماذا ؟ فَرَحًا بِصُحبَةِ حبيبِهِ رسولِ اللهِ .. فَأَيَّ قَلبٍ هذا الذي يَملِكُهُ ؟ وَأَيَّ فُؤَادٍ يحمِلُ بَينَ أَضلُعِهِ ، وَأَيَّ حُبٍّ يَنطوِي عَلَيهِ ، إِنَّهُ حُبٌّ لا يُفَكِّرُ مَعَهُ في أَهلٍ ولا وَطَنٍ ، إِنَّهُ حُبٌّ يُنسِيهِ أَبنَاءَهُ وَمَا مَلَكَت يَمِينُهُ ، فَرَضِيَ اللهُ عنه وَأَرضَاهُ مَا أَقوَى إِيمَانَهُ !! وَرَفَعَ دَرَجتَهُ في الجنةِ ما أَصدَقَ حُبَّهُ !
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد
مــــبـــتــــدئ
محمد


عدد الرسائل عدد الرسائل : 23
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 20/07/2007

كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله   كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Emptyالإثنين يوليو 23, 2007 4:01 pm



وَلَيس هذا فَحَسبُ ، بل تَعالَوا نَسمَعْ مَا بَعدَهُ ، فقد روى الحاكمُ في مُستَدرَكِهِ ، عن محمدِ بنِ سِيرِينَ ـ رحمه اللهُ ـ قال : ذُكِرَ رِجَالٌ على عَهدِ عمرَ ـ رضي اللهُ عنه ـ فكأنهم فَضَّلُوا عُمَرَ على أَبي بَكرٍ ـ رضي اللهُ عنهما ـ قال : فَبَلَغَ ذلك عُمَرَ ـ رضي اللهُ عنه ـ فقال : وَاللهِ لَلَيلَةٌ مِن أَبي بكرٍ خَيرٌ مِن آلِ عُمَرَ ، وَلَيَومٌ مِن أَبي بكرٍ خَيرٌ مِن آلِ عُمَرَ ، لَقَد خَرَجَ رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ لِيَنطَلِقَ إلى الغَارِ وَمَعَهُ أَبو بكرٍ ، فَجَعَلَ يمشِي سَاعَةً بَينَ يَدَيهِ وَسَاعَةً خَلفَهُ ، حتى فَطِنَ له رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فقال : \" يا أَبا بكرٍ ، مالك تمشِي سَاعَةً بَينَ يَدَيَّ وَسَاعَةً خَلفِي ؟ \" فقال : يا رَسولَ اللهِ ، أَذكُرُ الطَّلَبَ فَأَمشِي خَلفَكَ ، ثم أَذكُرُ الرَّصَدَ فَأَمشِي بَينَ يَدَيكَ . فقال : \" يا أَبا بكرٍ ، لَو كَان شَيءٌ أَحبَبتَ أَن يَكونَ بِكَ دُونِي ؟ \" قال : نَعَمْ ، والذي بَعَثَكَ بِالحَقِّ ، ما كانت لِتَكونَ مِن مُلِمَّةٍ إِلاَّ أَن تَكونَ بي دُونَكَ . فَلَمَّا انتَهَيَا إلى الغارِ قال أبو بكرٍ : مَكَانَكَ يَا رَسولَ اللهِ حتى أَستَبرِئَ لَكَ الغَارَ ، فَدَخَلَ وَاستَبرَأَهُ ، حتى إذا كان في أَعلاهُ ذَكَرَ أَنَّهُ لم يَستَبرِئِ الحُجرَةَ ، فقال : مَكَانَكَ يَا رَسولَ اللهِ حتى أَستَبرِئَ الحُجرَةَ ، فَدَخَلَ وَاستَبرَأَ ثم قال : اِنزِلْ يَا رَسولَ اللهِ ، فَنزَلَ .

فقال عُمَرُ : والذي نَفسِي بِيَدِهِ ، لَتِلكَ اللَّيلَةُ خَيرٌ مِن آلِ عُمَرَ ... فَانظُرُوا كيف فَعَلَتِ المحبَّةُ الصَّادِقَةُ بِأَبي بكرٍ وَأَيَّ شَيءٍ أَدَّى بِهِ الخَوفُ عَلَى النبيِّ مِنَ المُشرِكِينَ ، يَتَمَنَّى لَوِ استطاع أَن يَحمِيَهُ مِن خَلفِهِ وَمِن أَمَامِهِ ، وَيَوَدُّ لَوِ انقَسَمَ فَصَارَ قِسمٌ مِنهُ بَينَ يَدَيهِ وَآخَرُ مِن خَلفِهِ ، فلا يجِدُ وَلا يَستَطِيعُ إِلاَّ أَن يُبَادِلَ المَشيَ مِن هُنا وَمِن هُنا ، لَعلَّ مَا قد يُرِيدُ الرَّسولَ بأذى أن يَقَعَ لهُ هو دُونَ الحبيبِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ ثم يُكَرِّرُ مَشهَدَ المَوَدَّةِ في الغارِ ، فَيَدخُلُهُ قَبلَ الحبيبِ ؛ لِيُنَظَِّفَهُ ممَّا قد يَكُونُ فيه مِن هَوَامَّ وَخَشَاشٍ أَو أَشوَاكٍ أَو نحوِها ، لِئلا تُؤذِيَ رَسولَ اللهِ أَو تمسَّهُ بما يَكرَهُ ، فَرَضِيَ اللهُ عن صِدِّيقِ الأُمَّةِ وَأَعلَى دَرَجَتَهُ ،...

وَرَضِيَ اللهُ عن أَبي طَلحَةَ وَزَيدِ بنِ الدِّثِنَّةِ وعن سائِرِ الأصحابِ ، أَمَّا زَيدُ بنِ الدِّثِنَّةِ ـ رضي اللهُ عنه ـ فإنه لمَّا اجتَمَعَ رَهطٌ مِن قُرَيشٍ لقتلِهِ ، وقال له أبو سُفيَانَ حِينَ قُدِّمَ لِيُقتَلَ - : أَنشُدُكَ بِاللهِ يَا زَيدُ ، أَتُحِبُّ أَنَّ محمدًا الآنَ عِندَنَا مَكَانَكَ نَضرِبُ عُنُقَهُ وَأَنَّكَ في أَهلِكَ ؟ قال : واللهِ ما أُحِبُّ أَنَّ محمدًا الآنَ في مَكَانِهِ الذي هو فيه تُصِيبُهُ شَوكَةٌ تُؤذِيهِ وَأني جالسٌ في أَهلي !! فقال أَبو سُفيَانَ : مَا رَأَيتُ مِنَ الناسِ أَحدًا يُحِبُّ أَحَدًا كَحُبِّ أَصحَابِ محمدٍ محمدًا ، ثم قَتَلُوهُ ـ رضي اللهُ عنه ـ وَأَمَّا مَوقِفُ أبي طلحةَ فقد رواه البخاريُّ عن أنسٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : لمَّا كان يَومُ أُحُدٍ انهزمَ الناسُ عنِ النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ وأَبو طلحةَ بَينَ يَدَيِ النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ مُجَوِّبٌ عَلَيهِ بِحَجَفَةٍ له ( أَيْ مُحِيطٌ بِهِ بِتُرسٍ لِيَحمِيَهُ ) ...

وكان أبو طلحةَ رجلاً رَامِيَا شَدِيدَ القِدِّ ( أَيْ أَنَّ وَتَرَ قوسِهِ مَشدُودٌ لِقَوِّتِهِ ) يَكسِرُ يَومَئِذٍ قَوسَينِ أَو ثَلاثًا ، وكان الرجُلُ يَمُرُّ مَعَهُ الجَعبَةُ مِنَ النَّبْلِ ، فَيَقُولُ : انثُرها لأبي طَلحَةَ ، فَأَشرَفَ النبيُّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ يَنظُرُ إلى القَومِ ، فَيَقُولُ أَبو طلحةَ : يَا نبيَّ اللهِ ، بِأَبي أَنتَ وَأُمِّي ، لا تُشرِفْ يُصبْكَ سَهمٌ مِن سِهَامِ القَومِ ، نحري دُونَ نحرِكَ ..

فَرَضِيَ اللهُ عنه وأرضاه ، ما أَغلَى مَا فَدَى بِهِ رَسولَ اللهِ ! فَدَاهُ بِنَحرِهِ وَوَقَاهُ بِصَدرِهِ ، وَجَعَلَ نَفسَهُ حَائِطًا يَصُدُّ سِهَامَ القَومِ عَن جَسَدِ الحبيبِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ

أيها المسلمون ، ولم يَكُنْ أَمرُ محبَّةِ النبيِّ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ مَقصورًا على الرِّجالِ مِنَ الصحابةِ دُونَ النِّساءِ ، بل لَقَد كان فِيهِنَّ مَن ضَرَبَت في ذلك مثلا ، فقد أخرج الطبرانيُّ عن أنسِ بنِ مالكٍ ـ رضي اللهُ عنه ـ قال : لمَّا كان يَومُ أُحُدٍ حَاصَ أَهلُ المَدِينةِ حَيصَةً وقالوا : قُتِلَ محمدٌ ، حتى كَثُرتِ الصَّوارِخُ في نَاحِيَةِ المَدينةِ ، فَخَرَجَتِ امرأةٌ مِنَ الأَنصَارِ مُتَحَزِّمَةً ، فَاستُقبِلَت بِابنِها وَأَبِيها وَزَوجِها وَأَخِيها ، لا أَدرِي أَيَّهُم استُقبِلَت بِهِ أَوَّلاً ، فَلَمَّا مَرَّت على آخرِهِم ، قالت : مَن هذا ؟ قالوا : أَبوكِ ، أَخوكِ ، زَوجُكِ ، ابنُكِ ، تَقُولُ : ما فَعَلَ رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ ؟ يَقُولُونَ : أَمَامَكِ ، حتى دُفِعَت إلى رَسولِ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فَأَخَذَت بِنَاحِيَةِ ثَوبِهِ ، ثم قالت : بِأَبي أنت وَأُمِّي يَا رَسولَ اللهِ ، لا أُبَالي إِذَا سَلِمَتَ مِن عَطَبٍ ... وفي السِّيرةِ لابنِ هِشامٍ أنه ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ مَرَّ بِامرأةٍ مِن بَني دِينَارٍ وقد أُصِيبَ زَوجُها وَأَخُوها وَأَبُوها مَعَهُ بِأُحُدٍ ، فَلَمَّا نُعُوا لها قَالَت : فَمَا فَعَلَ رَسولُ اللهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ ؟ قَالُوا : خَيرًا يَا أُمَّ فُلانٍ ، هو بِحَمدِ اللهِ كَمَا تُحبِّينَ ، قالت : أَرُونِيهِ حتى أَنظُرَ إِلَيهِ . قال : فَأُشِيرَ لها إليه ، حتى إذا رَأَتْهُ ، قالت : كُلُّ مُصِيبَةٍ بَعدَكَ جَلَلٌ ..

أَيْ كُلُّ مُصِيبَةٍ دُونَكَ هَيِّنَةٌ صَغِيرَةٌ . فَرَضِيَ اللهُ عن صحابةِ رَسولِ اللهِ وأرضاهم ، وجزاهم خيرًا عن نَبِيِّهِم وَدِينِهِم ، فقد آمنوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ حَقَّ الإِيمانِ ، وَجَاهَدُوا في سَبِيلِ اللهِ وَنَافَحُوا عن رَسولِ اللهِ ، أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشيطانِ الرجيمِ : \" وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُم وَرَضُوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنَّاتٍ تَجرِي تَحتَهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ \"




أما بَعدُ ، فاتقوا اللهَ ـ تعالى ـ حَقَّ التقوى ، وتمَسَّكوا مِنَ الإِسلامِ بِالعُروةِ الوُثقى \" وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا \" .
أيها المسلمون ، وَإِذَا كان ما سَبَقَ مِن مَوَاقِفَ لِلصَّحَابَةِ الكِرامِ ـ رُضوانُ اللهِ عليهم ـ تَدُلُّ على شَدِيدِ محبَّتِهِم لِنَبِيِّهِم وحبِيبِهِم ـ عليه الصلاةُ والسلامُ ـ فَإِنَّ في أُمَّتِهِ الآنَ مَن يُحِبُّهُ حُبًّا شَدِيدًا ، يَوَدُّ مَعَهُ لَو رَآهُ وَأَنَّهُ لم يَرَ مَالاً وَلا أَهْلاً ، روى مُسلِمٌ عنه ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ أنه قال : \" مِن أَشَدِّ أُمَّتي لي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعدِي ، يَوَدُّ أَحَدُهُم لَو رَآني بِأَهلِهِ وَمَالِهِ \"

وَإِذَا كان الصحابةُ قد فَدَوا رَسولَ اللهِ بِأَروَاحِهِم وَمَا يملِكُونَ ، فَإِنَّهُ لا يُعجِزُ أَحدَنَا ـ أيها المسلمون ـ أَن يَستَمِرَّ في مُقَاطَعَتِهِ لِمَنِ استَهزَؤُوا بِهِ ـ صلى اللهُ عليه وسلم ـ فَوَاللهِ مَا قَامَت حَيَاةُ أَحدِنا على زُبدَةٍ وَلا جُبنَةٍ ، وَلا على حَلِيبٍ أَو لَبنٍ ، يَصنَعُهُ هؤلاءِ أَو يُنتِجُونَه ، ثم يُسَوِّقُونَهُ لَدَينا مُمتَصِّينَ أَموَالَنَا ، ثم يُحَارِبُونَنَا بها وَيَستَهزِئُونَ بِرَسُولِنَا وحَبيبِنا ..

ألا فَرَحِمَ اللهُ امرَأً استَمَرَّ في مُقاطَعتِهِ أعداءَ الله ورسولِهِ ، سُخْطَةً لِلحَبِيبِ ، فَلَعَلَّهُ بِذَلك أَن يَنَالَ مِنَ الفَلاح نَصِيبًا ، يَقُولُ ـ سبحانَه ـ : \" فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُولَـئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ \"

ولا تهولَنَّكُم ـ أيها المسلمون ـ خِطَّةُ هؤلاءِ الكَفَرَةِ مِن دُوَلِ أَورُوبا ، حَيثُ عَمِلُوا على تَوسِيعِ دَائِرَةِ السُّخرِيَةِ وَالاستِهزَاءِ ، مُرِيدِينَ بِذَلكَ أَن تَتَّسِعَ دَائِرَةُ المُقَاطَعَةِ فَنَعجِزَ عنها أَو نَكَلَّ أَو نَمَلَّ ، أَلا فَلْنَثْبُتْ على مُقَاطَعَتِنا لِمَن نَستَطِيعُ مُقَاطَعَتَهُ مِن هَذِهِ الدُّوَلِ ، وَإِلاَّ فَلا أَقَلَّ مِن مُقَاطَعَةِ الدولةِ التي تَوَلَّت كِبرَ هذِهِ المُحَارَبَةِ لِنَبِيِّنا وَبَدَأَت بِالسُّخرِيَةِ منه ، أَعني الدنماركَ \" فاتقوا اللهَ ما استطعتم \"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Lilyarose
مــديـــرة المـنـتـــدى
مــديـــرة المـنـتـــدى
Lilyarose


عدد الرسائل عدد الرسائل : 386
تاريخ الميلاد تاريخ الميلاد : 13/11/1981
العمر العمر : 43
البلد البلد : الجزائر
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 28/06/2007

كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله   كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Emptyالإثنين يوليو 23, 2007 5:14 pm

بسم الله الرحمن الرحيم )
أخي الكريم لم يتوقف موضوع السخرية برسول الله صلى الله عليه و سلم إلى هذا الحد بل تعدى الحدود ليصل إلى حد العبث بالقرآن الكريم و تحريفه
ومن الواضح أن الملحدين لم يقفوا عند أي حد فبالأمس القريب سخروا من نبي الرحمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) برسوماتهم القذرة واليوم يفترون على الله قرآنا جديدا وعلى حسب أهوائهم فأين هي غيرة المسلمين على الله ورسولهم وقرآنهم
لقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
))يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ))[التوبة:32[

تحريف للقرآن الكريم…

القرآن الأمريكي الجديد أمر خطير جدا وتحريف واضح للقرآن قرآن جديد يوزع للأسف في دوله عربيه اسمه
( الفرقان الحق ) والله يا أخوان إنه شيء خطير وخطير للغاية….

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين من اليهود والنصارى والمنافقين آمين آمين

آيات شيطانية جديدة تسمى (الفرقان الحق) توزع في دوله عربيه

مجلة دينية : هي من سلطت الضوء على مصحف مزعوم هو تحريف للقرآن ووصفته بالآيات الشيطانية.
إنها حقاً آيات شيطانية ، فهي تحرض على الشرك بالله وتعمل على تخريب عقيدة أبناء المسلمين.
وذكرت المجلة التي جعلت من الموضوع عنواناً لغلافها: تمخضت دارا النشر الأمريكيتان
( wine Press Omega 2001)
فقذفتا لنا أخيراً، آيات شيطانية أسمياها ( الفرقان الحق) وهو ليس سوى الكتاب المقدس للقرن الحادي والعشرين! أو سمه إن شئت كتاب السلام! أو مصحف الأديان الثلاثة!!
قدم له عضواً اللجنة المشرفة على تدوينه وترجمته ونشره المدعوان الصفي و المهدي – لعنهما الله كما ورد في مقدمته - وذكرا بأنه للأمة العربية خصوصا وإلى العالم الإسلامي عموماً.

مصحف (الفرقان الحق) المزعوم يقع في 366 صفحة من القطع المتوسط ومترجم إلى اللغتين العربية والإنجليزية..ويوزع حالياً ، خاصة على المتفوقين من الطلبة في المدارس الأجنبية الخاصة، التي أصبحت مرتعاً خصباً للتبشيريين ، للتأثير على فلذات أكبادنا وبث ثقافة الاستسلام في أذهان الأجيال القادمة من أبنائنا وبناتنا، حتى يردوهم عن دينهم الإسلامي الحنيف، لاسيما أن الشباب يمثلون طموح الأمة وقادة المستقبل..
فها هي أصابع التغيير وجهود التنصير ومخاطر حقبة السلام تتسلل إلى عقول أبنائنا وتعبث بمعتقداتهم وقيمهم وأفكارهم.
إنها حرب باردة خفية تدور على أبنائنا في ظل غفلتنا وانشغالنا بأعباء الحياة وتكالب الأعداء على أمتنا الإسلامية!..
يبتدئ المصحف المزعوم بمقدمة مسمومة ترسخ وتؤصل للخلط العقائدي وحرية الأديان في مرددات تنصيرية، زاعمة أن ( الفرقان الحق) لكل إنسان بحاجة إلى النور بدون تمييز لعنصره أو لونه أوجنسه أو أمته أو دينه.
ويتألف من 77 سورة مختلقة وخاتمة.
ومن أسماء تلك السور المفتراة :-
الفاتحة -المحبة - المسيح - الثالوث - المارقين - الصَّلب - الزنا - الماكرين – الرعاة -الإنجيل - الأساطير - الكافرين - التنزيل - التحريف - الجنة - الأضحى – العبس-الشهيد.. إلخ !!!!
ويفتتح بالبسملة الطامة بقولهم: ( بسم الأب الكلمة الروح الإله الواحد الأوحد مثلث التوحيد.. موحد التثليث ما تعدد) !!
يتجلى فيه خلط واضح لمعنى الإله فهو الأب كما زعمت النصارى ومثلث التوحيد وهو الإله الواحد الأحد كما نؤمن نحن المسلمون.
ثم تأتي سورة الفاتحة المزعومة بتلبيس إبليس في مطابقة اسمها لفاتحة القرآن العظيم..
ثم سورة النور.. ثم السلام.. وهكذا وفي سورة السلام المفتراة حشو للإفك والباطل وتلفيق واضح، ومن آياتها:

( والذين اشتروا الضلالة وأكرهوا عبادنا بالسيف ليكفروا بالحق ويؤمنوا بالباطل أولئك هم أعداء الدين القيم وأعداء عبادنا المؤمنين).
والله ان هذا الكلام الفارغ يثير في نفسي الاشمئزاز والضحك في نفس الوقت على هذا التلفيق الكاذب
فمن ذا الذي في عصرنا يُكره المؤمنين ليكفروا بالحق غير أعداء الله من اليهود والنصارى؟
ثم يأتي التصريح بالنصرانية ليكشف عن مكنون صدورهم في السورة ذاتها بقولهم افتراء على الله:-
( يا أيها الناس لقد كنتم أمواتا فأحييناكم بكلمة الإنجيل الحق. ثم نحييكم بنور الفرقان الحق(
ثم يتجلى التحريف والعبث بآيات القرآن العظيم في كل آيات ذلك الكتاب.
ثم يزيد افترائهم في الكذب على الله بقولهم:
) لقد افتريتم علينا كذبا بأنا حرمنا القتال في الشهر الحرام , ثم نسخنا ما حرمنا فحللنا فيه قتالا كبيرا )
وفي سورة المسيح التي خطتها أيديهم الآثمة:
( وزعمتم بأن الإنجيل محرف بعضه فنبذتم جُلَّه وراء ظهوركم)0
وبذلك يستنكرون على القرآن بيان حقيقة تحريفهم للإنجيل والتوراة ويتبع ذلك اتهام المسلمين بالنفاق في مثل قولهم وقلتم: آمنا بالله وبما أوتي عيسي من ربه ، ثم توليتم منكرين ، ومن يبتغ غير ملتنا دينا فلن يقبل منه) .. وهذا قول المنافقين !!.
ويتواصل الرفض لاستخدام القوة في قتال الكفار أعداء الله بقولهم في السورة المزعومة نفسها ( وكم من فئة قليلة مؤمنة غلبت فئة كثيرة كافرة بالمحبة والرحمة والسلام) !!
ثم يتعمدون مساواة الطهر بالخبث والنجاسات!! ومساواة النكاح بالزنا!!
في سورة الطهر بقولهم على الله زوراً وكذباً ) :وما كان النجس والطمث والمحيض والغائط والتيمم والنكاح والهجر والضرب والطلاق إلا كومة رجس لفظها الشيطان بلسانكم وما كانت من وحينا وما أنزلنا بها من سلطان)0
تلك أمانيهم أن نكفر بالقرآن العظيم وبآيات الله عز وجل ونتبع إنجيلهم المحرف وفرقانهم المكذوب على الله ولكن هيهات لهم!.. هيهات!

أخي المسلم بالله عليك كن غيوراً على دينك وساعد في نشر هذه الرسالة ووزعها على كل من تعرف حتى نحارب هذا الخطر الذي يحارب الإسلام وأهله وحتى تلاقي ربك وقلبك مطمئن وتجد الإجابة حين يسألك عن هذا الموضوع:-
ماذا فعلت حين علمت أن القرآن قد حُرّف ؟
هل أخبرت من حولك وساعدت في مجابهة هذا الخطر؟
وساعدت في نشر هذه الرسالة؟
أم قلت مالي وشأني خلوني في حالي هذه مسئولية العلماء والفقهاء أما أنا فمشغول بمتابعة الفنانة الفلانية والفيلم الفلاني ؟
أخي المسلم:
اعمل ليوم تذل فيه الأقدام ويحتاج أحدنا لحسنة لا يجدها حتى عند أقرب المقربين منه إعمل ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم..
أخي المسلم اعمل ليوم تلقى فيه حبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيلقاك بوجه مستبشر ويقول يا رب هذا من أمتي، ويسقيك من يده الشريفة شربة هنيئة لا تظمأ بعدها أبدا..
وليعلم المدعوان الصفي و المهدي أحفاد مسيلمة الكذاب وسجاح أن القرآن الكريم محفوظ في عقول وقلوب المؤمنين الصادقين ( انا نحن نزلنا الذكرى وإنا له لحافظون ) صدق الله العلي العظيم0( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ).
يسلموووووووووووو على هالطرح المتميز

تقبلو خالص احترامي

للأمانة الموضوع منشور بعدة منتديات مع التنقيح
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://lilyarose.1talk.net
محمد
مــــبـــتــــدئ
محمد


عدد الرسائل عدد الرسائل : 23
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 20/07/2007

كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله   كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Emptyالثلاثاء يوليو 24, 2007 6:20 pm

اشكر لكى المرور والتنوية الجميل منكم تقبلى تحياتى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رمـــــــــــــال
مــجــتـــهــــد
رمـــــــــــــال


عدد الرسائل عدد الرسائل : 153
تاريخ التسجيل تاريخ التسجيل : 02/01/2008

كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Empty
مُساهمةموضوع: رد: كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله   كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله Emptyالأربعاء يناير 02, 2008 4:19 pm

اخي العزيز محمد

الكلاب تنبح والقافلة تسير والاسلام لاينتظر شكر احد لان الرسول ارسل رحمة
للبشرية ومن سماحة الاسلام انه منارة ومشكاة للعلم واذا خاطبك الجاهلون فقل
سلام ولا تقفذ الا الاشجار المثمرة

اخوكم

رمـــــــال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كل مصيبة تهون الا السخرية برسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عطر الجزائر :: °~*§¦§ المنتديات العامة §¦§*~° :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: