كان الطريق كله ممتع من خضرة وطبيعة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أحد الأماكن في طريق الجزائر بجايةحتى أن الطريق بداءت تخف خضرته الى أن وصلت الى قبل بجاية ب10 كلم كانت الأشجار متشابكة فيخيل اليك أنك تدخل نفق أشجار رائع بما تعنيه الكلمة ،،، بمحاذاة سكة الحديد والتي ستقطعها مرتين قبل دخولك الى بجاية ،،،
فاستبشرت خيراً وقلت لن أندم لزيارتي لهذه المدينة لسمعتها الطيبة كما تحدث عنها الكثيرون ،،،
هنافلما أقبلت على بجاية وأعلنت غزوتي لهذه المدينة لم أرتح بها كثيراً وذلك لسوء مدخل المدينة و الذي أهمل من جانب الحكومة والتي نسيت أمور العناية بالمناطق السياحية بل وتجاهلتها تماماً ،،، رغم أنني أقول لو أعطيت جانباً بسيطاً من العناية لوجدت دخل جيداً يضاهي ما تدخله عدة دول أوربية في مجال السياحة ،،،
قلت في نفسي دائما الانطباع السيئ يسود في البداية فلا بد لي من الانتظار و اكتشاف المدينة جيداً ،،،
فدخلت المدينة ولكني لم أحسن اختيار المكان فقفلت راجعاً بسرعة للخروج من المدينة فراءيت طريق المطار (
يمين الداخلين الى بجاية والقادمين من العاصمة ) فقلت سأذهب معه وفعلاً سرت فمررت ب ( تال حمزة ) ثم مررت بمنطقة ( بو خليفة ) مروراً بمفرق ( جبيره ) عندها نمر بإشارة ضوئية وأعتقد أنها الوحيدة في المنطقة هذه الإشارة هي إشارة المطار والذي يعرف بمطار ( الصومام ) تعديتها باتجاه الشرق حتى وصلت الى الشاطئ فما أجمله من منظر حيث الخضرة متصلة بالشاطئ ،،،
منظر ولا أروع وكان هذا بعد العصر وجلست هنالك حتى وقت الغروب فكنت أشاهد البيوت في بجاية وكيف هي فوق الجبل وتطل عليه من الأعلى منظر ولا أروع لم يشوهه الا الميناء الذي حرم الأهالي من الاستمتاع بالبحر القريب من بيوتهم مضيعين على أنفسهم ( الحكومة ) أجمل الأماكن الجذابة من اتصال البيوت والطبيعة بالبحر ،،،
وعند الغروب كنت قد رأيت شاليهات قريبة من البحر في منطقة أسمها (
تيشي ) فسكنت في شاليهات ( تونس ) والتي تعتبر الأفضل من بين الشاليهات الموجودة في المنطقة ،،،
والتي أعتقد أن تلك المنطقة لا تنام في أيام الصيف لكثرة الناس حتى ونحن في الربيع ،،، وجدتها مزدحمة ولكن ليست ممتلئة ،،،
اكتفيت بعد مغيب الشمس بالجلوس على الشاطئ والاستمتاع بالأمواج الهائجة والتي لم أرى لها مثيل في الجزائر ككل ،،،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رغم خوفي من الأمواج الكبيرة الا أنني أعشق الجلوس والأستماع اليها[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]منظر آخر من أعلى[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أيضاً صورة أخرىلأني لم أجد مكان أذهب اليه ،،، فبعد التاسعة مساء لا تجد أي مطعم أو مقهى تذهب اليه ،،، ولم أجد فنادق عالمية تستطيع الذهاب اليها مثل العاصمة كالذهاب الى الشيراتون وغيرها ،،،
بت تلك الليلة في هذه النزل ،،،
ومن الصباح الباكر عدت الى خريطتي فوجدت أني قد جمعت معلومات بأن أهم المدن القريبة والتي يقصدها السياح في الصيف هي (
جيجل ) و قد لاحظت أنها تبعد عني فقط أقل من 90 كلم ،،،فدخلت الفكرة في رأسي ،،،
وهذه من أهم عيوبي التي أقر بها وهي عدم التنسيق المبكر في التنظيم للرحلة ،،، أو التغيير على حسب المستجدات الغبية في بعض الاحيان ان كنت قد أصبت التعبير ،،،
أنهيت إجراءات الفندق و اتجهت شرقاً الى جيجل فأعجبني منظر البحر والأمواج ثائرة فيه فتوقفت لتناول الشاي في أحد المقاهي المطلة على البحر فعندما استمتعت بالمنظر أكملت طريقي استوقفني واد يصب في البحر قبل (
أوقاس ) عندها واجهت نقطة تفتيش وتفرع للطرق يمين (
سطيف و قسطنطينة ) ويسار جيجل فساورتني بعض الأمور بالذهاب الى قسطنطينة المدينة التي كنت أقراء عنها كثيراً قبل وصولي الى الجزائر لوجود الجسور فوق الأودية والتي أستطيع أن أطلق عليها أسم مدينة الجسور و سطيف كنت أرى اللوح الإرشادية الكثيرة عنها ولكني كنت أقول ليس معي وقت ولكن ربما في زيارتي القادمة يتسنى لي المرور بها ،،،
اخترت طريق جيجل وفرقت يساراً
وهنا كلمة حق أقولها في أغرب طريق سلكته فرحلة الذهاب المناظر بها تختلف عن رحلة الإياب وربما أهل تلك القرى والمدن الذين يسلكون ذلك الطريق لم ينتبهوا الى هذه النقطة و أعتبر هذا الطريق هو من أجمل الطرق البحرية التي يجب على كل من أراد أن يرى عناق البحر بالطبيعة أن يذهب ليرى ذلك الطريق ،،، ربما أقول هذا الكلام لأنني من محبي هذه المناظر وهي اتصال البحر بالجبال والخضرة و لا أخفيكم إذا قلت أنني لم أرى مثل هذه المناظر في زياراتي الى شرق آسيا أو الدول الأوربية لها شبيه ،،،
بداء الطريق بالصعود قليلاً ثم المشي بمحاذاة البحر عن طريق طرق ضيقة لا تكاد تتسع الا لسيارة واحدة في بعض الأماكن وذلك في أماكن الدخول الى الأنفاق المحفورة في الجبل ،،،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]رغم أن الطريق ضيق ويبان أن الأنفاق هذه صغيرة الا أنك تجد بعض الشاحنات تمر من هنا
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
صورة أخرى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هنا يظهر بعض الطريق و لفت نظري تلك التي تشبه المغارة ومياه البحر تداعبها
صورة في أحد الأماكن التي توقفت بها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ومن مكان آخر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لا يوجد مكان لتوقف السيارة على جانب الطريق
حتى أنك تمر بالقرب من شلالات صغيرة ولا تستطيع التوقف للتصويركانت تلك الفترة التي زرت فيها هذه المنطقة صادفت وقت التوسعة في الطريق في بعض أجزاءه و أرى أن الدولة قد بداءت فعلياً في تنشيط الأماكن السياحية ولكن السؤال الذي يدور في ذهني ،،،
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]نرى كيف يتم توسعة الطريق ورجال الأمن يحيطون بالموقع
هو لماذا هذه التوسعات فقط في الأماكن التي تطل على البحر مثل هذه المنطقة توسعة و زفلته جديدة و كذلك في العاصمة فقط الزفلته في بالم بيتش و في سيدي فرج وغيرها من الأماكن المطلة على البحر ،،، هل هي استعدادا لفصل الصيف أم خطة للدولة للعناية بالجذب السياحي ،،،
أرجو أن كان هنالك أحداً من المسؤولين في وزارة السياحة في الجزائر يتابعنا أن يفيدنا في تساؤلاتنا ،،،اين الأماكن التي تستحق الوقوف فيها و أين بت تلك الليلة